رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
سانتا كلوز مزيف يحول احتفالاً لمجزرة
في ليلةٍ كان من المفترض أن تضج بضحكات الأطفال وأغاني عيد الميلاد، تحول شارع سكني هادئ بمدينة لوس أنجليس إلى مسرح لواحدة من أبشع الجرائم الجماعية في التاريخ الأمريكي الحديث. بطلها لم يكن غريباً، بل كان "سانتا كلوز" الذي انتظرته طفلة ذات ثماني سنوات بلهفة، لتفتح له الباب، دون أن تعلم أنها تفتح بوابة الجحيم على عائلتها.
لم يكن "بروس جيفري باردو" يحمل في جعبته ألعاباً، بل حِقداً دفيناً وأسلحةً نصف آلية. في تلك الليلة، تنكّر باردو بزي "بابا نويل" الشهير، طارقاً باب منزل عائلة طليقته، حيث اجتمع 25 شخصاً للاحتفال.
وبدمٍ بارد، كانت الطلقة الأولى من نصيب الطفلة التي استقبلته، لتبدأ بعدها رحلة صيدٍ بشرية داخل أروقة المنزل، محولاً أجواء العيد إلى حمام دم، وفقاً لما ورد في موقع "ميرور".
لم يكتفِ القاتل بالرصاص، فبعدما أفرغ نيران حقده في أجساد الحاضرين، بمن فيهم والدا طليقته المسنان "جيمس وأليسيا أورتيغا"، قام برش مادة قابلة للاشتعال في أرجاء المكان، ليتحول المنزل الدافئ إلى فرنٍ بشري. في تلك اللحظات، امتزجت صرخات الأطفال بدوي الانفجارات، واضطر الناجون للقفز من النوافذ العالية وتحطيم الزجاج هرباً من الموت حرقاً، في مشهد وصفه الجيران بأنه "قطعة من كابوس".